أشار وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب، في حديث اذاعي، الى ان اصراره على تنفيذ خطة العودة الى المدارس "سببه تربوي بحت، اذ لا يمكن للتلميذ ان يبقى في منزله للسنة الثالثة على التوالي"، لافتا الى انه "تمت دراسة كل ابعاد هذه الخطة وجوانبها من النواحي التربوية، بما فيها تلك النفسية للتلاميذ وعند الاهل ايضا"، وقال: "اذا خسرنا التربية نكون خسرنا كل شيء، وكل شيء يتم تعويضه الا التربية، وانا لم اترك الامر للوزير المقبل بل وضعت الخطة لانه لا بد من تحضير العام الدراسي والاهل والتلامذة والمدارس، وهذا كله بحاجة الى الوقت".
وأكد انه "الى جانب الخطة التربوية التي وضعت، سيتم العمل على خطوات مالية واقتصادية بشأن العودة الى المدرسة، اذ لا يمكننا ان ننتظر الحل للقضايا الاقتصادية من دون ذهاب التلامذة الى مدارسهم، وخلال الاسبوع المقبل سيكون لدينا بوادر ايجابية".
وكشف انه قام بزيارات متتابعة "الى عدد من الوزراء المعنيين للتعاون معهم في موضوع العودة للحضور في المدارس لتلقي مساعدة تلك الوزارات بكل امكاناتها من أجل انجاح خطة العودة، لان الهم الاقتصادي والمالي ازداد بشكل كبير، وان التعاون يهدف الى التخفيف من الهموم المالية"، آملا ان يعلن خلال الاسبوع المقبل عن "خطوات مالية واقتصادية بشأن العودة الى المدرسة".
واشار المجذوب الى ان "تعاون وزارة التربية مع الوزارات المعنية سببه الوضع المالي والمعيشي الراهن، والتعاون مع وزارة المالية هدفه ايجاد حلول للاساتذة المتعاقدين والمستعان بهم والاهل والتلامذة سواء في المدارس الرسمية او الخاصة بما يتعلق بالاقساط ورواتب الاساتذة والكتب والقرطاسية، الى جانب النقل والانتقال، بالاضافة الى تأمين المحروقات لمولدات المدارس والانترنت ومساعدة الطلاب اللبنانيين خارج لبنان سواء مسجلين في المدارس او الجامعات".
وفي موضوع الكتب المدرسية لفت الى "وجود 3 انواع منها، المستورد بالدولار الاميركي او ما يوازيه بحسب سعر السوق، وان وزارة الاقتصاد حاولت الحديث مع مصرف لبنان في هذا الاطار وهناك مفاوضات حول هذا الامر، بالاضافة الى الكتاب المطبوع في لبنان، وهناك لقاء حصل امس بين نقابتي الناشرين والمطابع مع المدير العام لوزارة الاقتصاد للتوصل الى ان يتم دفع نسبة معينة من السعر الحقيقي للكتاب".